مسجد القبطان كيلنج, بينانغ
يرجع التشييد الأول لمسجد القبطان كيلنج إلى أفراد شركة الهند الشرقية وهم أوائل من استوطنوا بينانج
من المسلمين في أواخر القرن الثامن عشر. وبعد عدة سنوات ومع تزايد
الجالية الإسلامية الهندية هناك، كان لا بد من توسعة المسجد. وقد كان؛ ففي
عام 1801 منحت هذه الجالية ةالتي كان يترأسها القائد كاودر ميدن ميريكان
والمعروف باسم "القبطان كيلنج" قطعة أرض مساحتها 18 فدانًا لبناء المسجد
عليها. وكان بناء المسجد في البداية من الطوب اللبن وكان من طابق واحد ومع
مرور السنين شهد المسجد الكثير من أعمال الترميم والتجديد.
ويحيط بالمسجد المدهون باللون الأبيض من الخارج سور منخفض كما أنه مُزدان
بقباب صفراء ومآذن على الطراز المغولي. ويوجد أيضًا بداخل المسجد مدرسة
إسلامية تقام فيها الدروس الدينية. وتقع المئذنة الطويلة التي يستخدمها
المؤذن لرفع الأذان والتنبيه إلى موعد الصلاة ناحية الجانب المطل على شارع
باكنجهام وبيت.
خو كونج سي (Khoo Kongsi)
عندما قدم المهاجرون الأوائل إلى جزيرة بينانج من إقليم الهوكين في الصين،
كان من بين أول الأنشطة التي شرعوا في تأديتها هي بناء واحد من أعرق منازل
العشائر في ولاية بينانج. وأفضى العمل الذي بدأ ببناء منزل العشيرة في عام
1890 إلى بناء قصر قيل إنه يضاهي في الفخامة قصر إمبراطور الصين. وتقول
إحدى الروايات أن الإسراف والتبذير في بناء القصر قد استوجب سخط الآلهة.
ففي الليلة الأولى بعد الانتهاء من البناء، اندلع حريق لا يعرف سببه والتهم
القصر بأكمله. وظل هذا المنزل كما هو ولم يبدأ تشييده على النحو الذي عليه
حاليًا إلا بحلول عام 1902.
ويعتبر منزل خو كونج سي أحد منازل العشائر الخمسة التي لا تزال تقف شامخة
في مدينة جورج تاون. ويشبه المنزل في مظهره قرية عشائرية صغيرة. ويمتاز
المنزل الذي يعد واحدًا من أفخم منازل العشائر في بينانج بأعمدته الطويلة
الرفيعة التي تدعم سقف المنزل المبلط ببلاط أحمر اللون والمنحدر قليلاً
ويتوج قمته أشكال منحوتة تجسد التنين والعنقاء والعديد من الحيوانات
الأسطورية وغير ذلك من مختلف المناظر التي ترجع أصولها إلى الأساطير
الصينية الشعبية.
ويضم المنزل كذلك قاعة كبيرة مزخرفة بنقوش براقة متداخلة وأعمدة مزخرفة
بأجمل الزينة التي قيل إنها من صنع نخبة من كبار المهرة الصينين. ومن بين
المنازل التي يمكن زيارتها في منزل بينانج: منزل شياه كونج سي (Cheah
Kongsi) ومنزل ياه كونج سي (Yeah Kongsi) ومنزل ليم كونج سي (Lim Kongsi)
ومنزل تان كونج سي (Tan Kongsi).
قصر بينانج البيراناكان, بينانغ
قصر بينانج بيرانانكان هو بالفعل من أفخم القصور في ماليزيا، وقد أجريت فيه
أعمال تجديد ليعكس الأيام الماضية لحقبة الاستيطان الصيني للمضايق في
ولاية بينانج.
وقد كان هذا القصر الرائع مقر الإقامة الرسمي السابق ومكتب الزعيم الصيني
تشينغ كينج كيوي (Chung Keng Kwee)، وهو أحد أفراد شعب هاكا الصيني الذي
عاش في القرن التاسع عشر وعمل في مجال التنقيب عن القصدير وقاد الجمعية
السرية هاي سان (Hai San).
هذا ويمتلئ القصر بأكثر من 1000 قطعة من التحف والمقتنيات، ويتميز بفن معماري فريد من نوعه يمزج بين العديد من فنون العمارة الصينية.
بُني القصر في تسعينات القرن التاسع عشر وهو يضم لوحات من الخشب المنحوت
على الطراز الصيني وبلاط أرضية على الطراز الإنجليزي وأعمال حديدية على
الطراز الأسكتلندي.
جديٌر بالذكر أنه يُحظر التقاط الصور داخل المتحف، حيث ينبغي الحصول على إذن مسبق خاص بالتصوير.